قصيدة انبيني

لم تكن تعرف ما الدافع الذي يجذبني اليها
وكانت تتعذر بحجة انها اكبر مني سناً ولكنني كنت مغرماً لا آبه بالسن والسنوات
هي لم تكن تعرف انني اكبرها هماً واكثرها حزناً وان الشيب على رأسي منذ ان كنت في الرابعة عشرة كنت مستعداً الى ان اترك العالم وراء ظهري من اجل نظرة من عينيها
لقد كانت ......... جميلة
.......................................... (( أنبيني )) ............................................
حبال الشوقِ تزجيني ................ بها زُحزِحتُ عن ديني
فما بغدادُ غرتني ............................. ولكن ما تُمنيني
سئمتُ العيش في أرضٍ .................... أُعدت للمساكينِ
بأرضٍ ماتَ أهلوها .................. ممات البذر في الطينِ
فصارت شبه مقفرةٍ ...................... وما عادت لتأويني
فيا آمالُ أنبيني ................................ بحق الله أنبيني
أما زلتِ على عهدي ....................... أمِ انكِ لم تحبيني ؟
لكِ في كل حادثةٍ ........................... حديثٌ كان يعنيني
أحبكِ أينما طلعت ..................... وغابت شمس تشرينِ
أحبك كلما غنت ............................ طيورٌ من تلاحينِ
أحبكِ حيثما ذُكِرَتْ ..................... سماتُ الحورِ والعينِ
فجوري أيما جورٍ ........................ على قلبي وصديني
فلن أنساكِ ما سرحت .................... دماءٌ في شراييني
وويحَ الناس أجمعهم ................. إذا ما الناسُ تهجوني
على حبي الذي عصفت .................... بهِ ريحُ المجانينِ
عشقتكِ منذ أعوامٍ ..................... ولم أجزع الى الحينِ
وقد أضفيتِ أستاراً ........................ بحجةِ أن كبرتيني
وهنَّ نويفُ أعوامٍ ....................... فحسبكِ أن تلوميني
ولدتُ وشيبتي شبت ..................... كما النيران تصليني
رأيت من الهوى ما لم .............. يرى الانسانُ من هونِ
فعمري طال من همي .................... وما قاسيتُ يكفيني
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
ولكن للاسف هجرتني بنفس اليوم الذي كتبت فيه هذه القصيدة
ولم يبقَ منها سوى هذه الكلمات احتفظ بهن للذكرى ...........
للذكرى فقط